الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية تناقض بين الداخلية والشؤون الدينية في رواية "المساجد خارج السيطرة"..والارهاب يفضح المستور

نشر في  27 جوان 2015  (10:56)

في خطوة متأخرة جدا بعد دعوات سابقة من الكثيرين الى مراقبة المساجد الموجودة خارج السيطرة، خرجت رئاسة الحكومة في اجراءات البارحة عقب عملية سوسة الارهابية لتقول انها أمرت باغلاق الفوري للمساجد المذكورة مع اشعار السلط المختصة بالشروع في الابان في تطبيق هذا الاجراء.

كلام ولئن استحسنه البعض واعتبروه خطوة لمحاربة التطرف الذي يصدر من داخل بعض المساجد التي انزاغت عن دورها الرئيسي، الا أنه كشف تناقضا وازدواجية في الخطاب بين وزارتي الداخلية والشؤون الدينية الذان أصرا مرارا وتكرار على دحر هذه الفرضية، وأكدوا أن عدد هذه المساجد لا يتجاوز الخمسة على أقصى تقدير..ولكن تسريبات ما بعد حادثة سوسة وردة الفعل الحكومية تثبتان ما تم تأكيده سابقا عن أن العدد يناهز الثمانين وهو ما جعل تفريخ المتشددين يتواتر بشكل ملحوظ..وأظهرت الحادثة -على خطورتها وشدة وقعها- كذلك أن الخطاب الرسمي في تونس مازل مشدودا الى نفس الكليشيات وفاقدا للوضوح كما ألفنا سابقا...